«أسماك اللامبري» تعزز التنوع البيولوجي

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

الشارقة: عائشة خمبول الظهوري
أسماك اللامبري في المحيط الهادئ، التي يصل طولها إلى 30 بوصة، لا تمتلك فكاً أو فقرات، وتتميز بقرص فموي يحتوي على أسنان نابية حادة. تتشبث بفريستها من سمك السلمون أو الحيتان لتتغذى على دمائها وسوائلها الحيوية، وهي استراتيجية تطورت عبر نصف مليار سنة، ما مكّنها من البقاء عبر العصور الجليدية وأحداث الانقراض الجماعي.
تبدأ دورة حياة اللامبري في المياه العذبة، ومع انتهاء موسم التزاوج الذي يمتد من مارس إلى يوليو، وتخرج إلى الحياة كيرقات صغيرة تشبه الديدان في مجاري المياه العذبة، وتفتقر هذه اليرقات إلى العيون والأسنان، كما تسهم في تنظيف قاع الأنهار الموحلة عبر تغذيتها على النباتات والطحالب وفضلات الأسماك والحشرات.
بعد سنوات، تتحول إلى أسماك صغيرة بأسنان مدببة، وتهاجر إلى البحر، حيث تتغذى على الكائنات البحرية، ثم تعود إلى المياه العذبة لتضع البيض وتموت، تاركةً وراءها مغذيات بحرية تغني النظام البيئي، وتعزز التنوع البيولوجي، بما في ذلك الغابات القريبة.
وتعتبر اللامبري غذاءً مقدساً للقبائل الأمريكية الأصلية في شمال غرب المحيط الهادئ، التي تستمر في الاحتفال بها. وقد اكتشف العلماء نوعين فرعيين جديدين منها في المحيط الهادئ، ما يعزز الفهم العلمي لهذه الكائنات الفريدة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق