الشارقة: «الخليج»
«مرحبا بكم، أنا أحمد المستشار الاجتماعي الذكي، آمر».. بهذه التحية يستقبل المساعد الافتراضي «أحمد» الاستفسارات الواردة إلى دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، عبر موقعها الإلكتروني، حيث أطلقت الدائرة هذا المشروع الذي تمت برمجته من قبل الفريق التقني لبناء قاعدة بيانات معرفية تؤهله للتعامل مع استفسارات المتعاملين، والتواصل مع المستفيدين بطريقة رسمية والرد على الاستفسارات وتقديم الدعم دون الخروج عن الضوابط الأخلاقية والاجتماعية، وتم تحديد شخصية الذكاء الاصطناعي وتسميته بشخصية تتناسب مع الهوية الوطنية لمجتمعنا.
وقال المهندس حاتم السيد مدير إدارة تقنية المعلومات: «تأتي أهمية المستشار الاجتماعي الذكي في حصول مستفيدي الدائرة على أجوبة دقيقة وسريعة عن استفساراتهم بناءً على قاعدة البيانات التي تم تغذيته بها من قوانين ودليل إجراءات وخدمات الدائرة، ما يوفر الكثير من الجهد والانتظار للمتعاملين ولأي زائر للموقع الإلكتروني ومن أي مكان في العالم، وبأي لغة كانت».
وصرح بأنه يحقق استجابة فورية للرد على استفسارات المتعاملين على مدار الساعة بدقة عالية، وأن الخدمات التي يقدمها المستشار الذكي تختلف كلياً عن الاستفسارات التقليدية التي ترد إلى الخط الرئيسي للدائرة، لكونه متوفراً على الصفحة الرئيسية لموقع الدائرة، ويوفر الخدمة بناء على المحادثة الكتابية.
وأشار إلى أن فريق العمل التقني قام بربط قاعدة البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي مع البيانات المتعلقة بالدائرة منذ تأسيسها، والملفات الخاصة بالخدمات والأهداف والاختصاصات المصنفة المتعلقة بالحماية والرعاية الاجتماعية والمتعلقة بالتلاحم المجتمعي وتطوير العمل الاجتماعي، كما يحصل على الإجابة الفورية بناءً على البيانات المحفوظة، وفي المقابل قامت إدارة تقنية المعلومات بإعداد ذكاء اصطناعي من خلال وضع الشروط والقيود وآلية التعامل مع الاستفسارات بشكل يضمن الرد على الاستفسارات بطريقة موضوعية، وفي حال وجود استفسار خارج دائرة قاعدة المعرفة وأي استفسار لا يتعلق بالدائرة يتم الاعتذار عن الإجابة.
كما يقوم فريق من تقنية المعلومات بالرقابة الدورية على سلوك المستشار الذكي ومراقبة ردوده على الاستشارات وكيفية تعامله مع المتعاملين.
ويوضح مدير إدارة التقنية أن الخدمة متوفرة على مدار 24 ساعة، وهذا من شأنه أن يقلل تدخل العنصر البشري، مشيراً إلى أن عدد الاستشارات بلغ 492 من يوم 3 أكتوبر الماضي تخللها أكثر من رسالة، أغلبها متعلق بالفئات التي تحتاج إلى مساعدات اجتماعية وخدمات كبار السن.
وأوضح أن المشروع يمكّن من تجويد العمل واختصار الوقت والمجهود وضمان دقة البيانات، وهو سلسلة من المراحل، تم الانتهاء من المرحلة الأولى والبدء بتطبيق الثانية التي تتعلق بتطوير وتكوين فريق عمل من نماذج الذكاء الاصطناعي يساعد الموظفين على أداء مهامهم اليومية المختلفة، ولكنه لا يلغي العنصر البشري.
0 تعليق