إعداد: محمد عزالدين
في حادثة غريبة من نوعها، فصلت محكمة الأسرة في سنغافورة في نزاع عائلي بين شقيقين، لم يكشف عن اسميهما، قضت فيه بمنع الأخت من دخول غرفة شقيقها لتنظيفها، بعد أن استمرت في تنظيفها بشكل متواصل على مدار 8 سنوات، رغم اعتراضاته المتكررة.
بدأت القصة عندما كانت الأخت، التي تعمل وفق جدول زمني غير مرن، تدخل غرفة شقيقها في ساعات متأخرة من الليل لتنظيفها، في البداية، كانت تبدأ في الساعة 9 مساءً، ثم الساعة 11 مساءً، وأحياناً تظل في الغرفة حتى الصباح. ورغم محاولات الشقيق المستمرة لغلق الباب لمنعها من دخول الغرفة، إلا أنها كانت دائماً ما تجد طريقة لتجاوز ذلك وتنظيفها.
تسارعت الأمور عندما تقدمت الأخت بشكوى للمحكمة ضد شقيقها، متهمة إياه بالاعتداء عليها بالضرب، وفي المقابل، تقدم هو بدعوى قانونية لمنعها من دخول غرفته.
وعندما سأل القاضي الأخت عن سبب إصرارها على تنظيف غرفة شقيقها في تلك الأوقات المتأخرة، أجابت ببساطة: «إنها بحاجة إلى العمل وفقاً لجدولها الخاص»، وأن شقيقها لم يكن ينظف غرفته بنفسه رغم تجاوز عمره الأربعين عاماً.
اعتبرت أن مهمتها كانت مجرد «مساعدة» لإبقائه في حالة نظافة، وأن مواعيدها لا تسمح لها بتنظيف الغرفة في الصباح أو في أوقات أخرى، لكن القاضي كان له رأي آخر، ففي حكمه، أكد أن تصرفات الأخت، رغم أنها لم تكن بالضرورة «مؤذية»، إلا أنها كانت تمس خصوصية شقيقها بشكل واضح.
كما اعتبر أن الأخت لا يحق لها فرض معايير النظافة الخاصة بها على شقيقها، خاصة وأنه بالغ في العمر ومستقل، وأن ما حدث من اعتداء من شقيقها عليها كان «غير مقبول»، لكنه قد يكون رد فعل على سلوكها المزعج.