إعداد: محمد عزالدين
نجحت الكرواتية بياتا هلاسي، خبيرة الفيروسات بجامعة زغرب، في علاج نفسها من سرطان الثدي، عن طريق حقن نفسها بعلاج ذاتي يحمل اسم فيروسات الأورام السرطانية الحية، (فيروسات تصيب الخلايا السرطانية وتنتشر بداخلها، وبمجرد الإصابة بالعدوى، تتكاثر الفيروسات بسرعة وتدمر الخلايا، هذا بدوره يعرض الخلية للجهاز المناعي، ويساعد على زيادة مكافحة السرطان، وفقاً للمعهد الوطني للسرطان).
وقالت بياتا هلاسي، إنها اكتشفت الورم عام 2020، الذي نشأ في مكان عملية استئصال الثدي السابقة التي خضعت لها في آخر مرة أصيبت فيها بسرطان الثدي، ولم يعد لديها ثدي أيسر، ولم يعد في استطاعتها خوض جولة أخرى من العلاج الكيميائي المرهق.
وأضافت: «نتيجة لذلك، قررت تجربة نوع جديد من العلاج، اعتقدت أنه قد ينجح، وبالفعل نجح في تقليل الورم بشكل كبير».
وأوضحت: «حقنت الفيروسات مباشرة في الورم، واستخدمت مزيجاً من فيروس الحصبة وفيروس التهاب الفم الحويصلي الذي ينتمي إلى نفس عائلة داء الكلب (من المعروف أن كلاهما يصيب نوع الخلية التي نشأ منها الورم)».
وأضافت: «خضعت للمراقبة الطبية على مدار شهرين، وأكد لي الأطباء أنهم سيبدأون العلاج الكيميائي إذا ساءت الأمور، ولكن الأمر نجح، إذ تقلص الورم بشكل كبير وأصبح أكثر ليونة، وانفصل عن العضلة الصدرية والجلد المجاور، ما سهل إزالته في الجراحة، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل لم أعد أعاني أي آثار جانبية خطرة».