بيروت: «الخليج»، وكالات
وافقت الحكومة الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، في وقت كان لبنان يترقب بحذر إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، من السراي الحكومي، عن الاتفاق لوقف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، بعدما تبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري من المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، موافقة إسرائيل على الاتفاق، في حين أكد مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن لا مبرر لعدم وقف إطلاق النار في لبنان.
ودعا ميقاتي وزراء حكومته إلى جلسة صباح اليوم الأربعاء، لمواكبة التطورات القائمة حول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ونقلت مصادر سياسية عن مسؤولين لبنانيين أن القرار 1701 هو المرجعية الوحيدة لاتفاق وقف النار. وسبق أن ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن «وقف إطلاق النار سيبدأ اليوم الأربعاء عند الساعة العاشرة صباحاً بعدما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن«الاتفاق مع لبنان تم إنجازه ولم يتبق سوى المصادقة عليه في الكابينيت». وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر قال لرويترز أمس الثلاثاء، إن الاتفاق مع لبنان سيحافظ على حرية إسرائيل في العمل هناك، وتمكين عودة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم بسلام.
وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي بأن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق ينهي الحرب بين إسرائيل و«حزب الله». وكانت مصادر مواكبة قد كشفت أن إسرائيل وافقت على تشكيل لجنة خماسية برئاسة الولايات المتحدة للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وقالت إن اللجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوات« اليونيفيل»، ستشرف على تنفيذ الاتفاق في لبنان خلال ستين يوماً، موضحة أن الاتفاق ينص على انسحاب إسرائيلي تدريجي خلال 60 يوماً، لضمان انتشار الجيش اللبناني. وكانت صحيفة«يديعوت أحرونوت» نقلت عن مصادر سياسية أن«إسرائيل كانت ستواجه على الأرجح قراراً من مجلس الأمن بوقف الحرب في لبنان»، لافتاً إلى أنّ«الحاجة لإراحة قوات الاحتياط المستنزفة في لبنان وغزة دفعت نحو اتفاق مع لبنان».
وفي سياق متصل،أكد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أنه«سيتم نشر 5 آلاف جندي جنوبي البلاد في إطار اتفاق وقف إطلاق النار»، كاشفاً في تصريح أن«الولايات المتحدة قد تؤدي دوراً في إعادة بناء البنية التحتية في الجنوب».
ومن جانبه، شدد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس لمبعوثة الأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، على أن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مثل إعادة التسلح في الجنوب سيدفع إسرائيل إلى التدخل«بحزم».
من جهة أخرى، أكد مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، ولا مبرر لرفض إسرائيل وقف إطلاق النار، فيما مخاوفها عولجت بالكامل.
وأعرب وزراء خارجية مجموعة السبع، أمس الثلاثاء عن دعمهم«لوقف فوري لإطلاق النار»في لبنان، معتبرين أن«الوقت حان للتوصل إلى حل دبلوماسي». وقالوا في بيان ختامي صدر بعد اجتماعهم قرب روما«ندعم المفاوضات الجارية من أجل وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله». وأضافوا«حان الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسي، ونرحب بالجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الاتجاه».
وكان وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى أكدوا أمس الثلاثاء أن دول المجموعة ستفي بالتزاماتها«الخاصة» في ما يتعلق بمذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق بنيامين نتنياهو.