دمشق- سانا

صاغ الفنان التشكيلي بشير بشير رؤى فنية غنية بتفاصيلها وألوانها ضمن معرضه الفردي الـ 24 بعنوان( 100+1 ) الذي افتتح اليوم في غاليري مصطفى علي.

المعرض الذي يعتبر نقلة جديدة في تجربة الفنان بشير ضم لوحة جدارية بمساحة 9 أمتار و100 لوحة بحجم صغير وبتقنية الاكريليك على قماس وخشب وبأسلوب فني خاص مزج فيه الفنان التجريد مع التعبيرية والرموز الحروفية وبمروحة لونية غنية ومتنوعة ما شكل حالة إدهاش بصري في المشهد العام للأعمال.

وعن المعرض وما وصلت إليه تجربته الفنية قال الفنان بشير في تصريح لمراسل سانا : سعيت في عالم الفن لتطوير أدواتي وأسلوبي حتى وصلت لهويتي الفنية الخاصة بعد سلسلة تجارب تنقلت فيها من الرسم الواقعي للطبيعة والحارات الدمشقية ومن ثم تعاملي مع الحرف العربي بحالته البصرية وصياغة عمل فني تمتزج فيه الرموز التعبيرية بالتكوينات التجريدية في محاولة لتقديم ذاكرة المكان والإنسان.

واوضح الفنان بشير أن لوحته تطورت مع الوقت عبر زيادة اعتماد تواجد الحرف العربي ضمنها واخذت تتغير في الشكل والموضوع ليقدم من خلالها طروحات جديدة تجمع عدة مدارس فنية في عمل واحد يحمل حالة بصرية مسرحية تقدم الادهاش وتدعو للتأمل ضمن مسارات فكرية خاصة.

ويعتمد الفنان بشير على التكوين الفني المتماسك والغني بعلاقاته الحركية ضمن اللوحة مع إدارته المحكمة للتتاغم اللوني المدروس وهذا ما بدا واضحا في اللوحة الجدارية الرئيسية في المعرض وبعلاقتها مع بقية الأعمال التي مهدت لها من خلال أسلوب العرض.

ولفت الفنان بشير إلى أن عطاء الفنان لا يتوقف على ما يقدمه من أعمال فنية بل عليه واجب ومسؤولية في أن ينقل خبرته وتجاربه إلى جيل الشباب من خلال تدريبهم على التقنيات الفنية المتعددة والإجابة على تساؤلاتهم مبينا أن مرسمه كان ومازال مفتوحا لكل الفنانين الشباب الراغبين باكتساب مهارات فنية وتقنية جديدة من وحي تجربته التي راكمها عبر سنوات عمله الفني الطويلة.

محمد سمير طحان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen