دمشق-سانا
نظمت كلية الشريعة بجامعة دمشق بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي بدمشق محاضرة علمية على مدرج جامعة دمشق اليوم للبروفيسور الروسي إبراهيم إبراهيموف نائب رئيس جامعة بياتيغورسك الحكومية الروسية، حول تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في روسيا من خلال ترسيخ تقاليد الأسرة ودورها في الحفاظ على المجتمع.
وتحدث البروفيسور إبراهيموف خلال محاضرته عن العلاقات بين الدولة والأديان وتعزيز القيم الروحية الأخلاقية التقليدية في روسيا، مبيناً أن روسيا تولي اهتماماً كبيراً للديانات التقليدية، حيث تحظى باحترام كبير في البلاد، وكذلك تولي اهتماماً كبيراً للتفاعل بين الهيئات الحكومية والمنظمات الدينية التي تتمتع بدعم واسع من الدولة، مشيراً إلى أن هناك دوراً كبيراً للزعماء الدينيين في تعزيز العلاقات بين الأديان في روسيا.
كما تحدث البروفيسور إبراهيموف في محاضرته عن التاريخ الطويل للتعاون بين روسيا وسورية والتفاعل المثمر المشترك، معرباً عن شكره للقيادة السورية لدورها في تعزيز التعاون الروسي السوري، وعن أمله بأن تزول كل الصعوبات التي تواجه الشعب السوري ويعود الهدوء والسلام والازدهار، مع التأكيد على أن الشعب الروسي وكما القيادة الروسية على الاستعداد الدائم لدعم سورية.
عميد كلية الشريعة الدكتور محمد حسان عوض بين أن الهدف من تنظيم المحاضرة تعزيز القيم الروحية والأخلاقية من أجل تحصين الأسرة وبنائها، وكذلك تحصين المجتمع بشكل عام، والتأكيد على أن الأسرة إذا خلت من القيم فهي أسرة فاشلة، وفشل الأسرة يعني ضياع الأفراد وهلاك المجتمع، مشيراً إلى الحاجة الملحة للعودة إلى أخلاق وهدي الأنبياء والتشريعات السماوية التي تجمع الأفراد ولا تفرق، وتعطي كل ذي حق حقه.
وفي تصريحات للإعلاميين بين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أن اللقاء يمثل نشاطاً أكاديمياً ثقافياً، مؤكداً أهمية دور الجامعة في تعزيز هذه اللقاءات النوعية بين طلابها وشخصيات عالمية بارزة، ما يشكل فرصة مميزة الطلاب ويفتح المجال أمامهم للتشاور والحديث والمناقشة حول مفهوم تعزيز التسامح والقيم الروحية والأخلاقية في إطار برنامج جامعة دمشق لتعزيز الحوار ومناقشة مختلف المواضيع التي تهم المجتمع والطلاب.
واعتبر الجبان اللقاء منصة للحوار حول الأفكار المتعلقة بتعزيز القيم الروحية والأخلاقية ونشرها وتعريف الطلاب بواقع القيم الروحية الموجودة في سورية وروسيا ونقاط الالتقاء والاختلاف بين البلدين، مشيراً إلى التشابه الكبير بين القيم الروحية والأخلاقية للمجتمعين السوري والروسي والتي تعززها العلاقات المميزة بين البلدين.
بدوره أكد المستشار في المركز الثقافي الروسي علي الأحمد أهمية تبادل الثقافات وتعزيز الروابط بين الشعوب من خلال مثل هذه اللقاءات، لافتاً إلى أن اللقاء يهدف إلى تعريف طلاب كليتي الشريعة والآداب بروسيا بشكل أعمق على مستوى التشريعات وعلى المستوى الديني والقيمي والأخلاقي، ومن ناحية تعدد القوميات والأديان والمذاهب وكيفية تعاطي روسيا مع هذا التعدد.
وبين الأحمد أن الهدف من المحاضرة التعرف على روسيا والتعرف على نقاط الالتقاء والتقارب بينها وبين سورية في القيم الإنسانية والأخلاقية والتقاليد والأعراف المتبعة من قبل الدولتين، مشيراً إلى وجود مجموعة من التشريعات في روسيا والتي يتم من خلالها الحفاظ على القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد.
وأكد الأحمد حرص المركز الثقافي الروسي والوكالة الفيدرالية للتعاون الإنساني والثقافي على تنظيم هذه اللقاءات باستمرار، لافتاً إلى دور الأسرة في الحفاظ على القيم الأخلاقية والتقاليد عبر ترسيخ قيم الانتماء لدى الأبناء منذ الصغر للوصول إلى جيل فاعل قادر على صون قيمه.
هيلانه الهندي وصبا غرة
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen