محافظات-سانا
ضمن فعاليات اليوم الوطني للبيئة التي انطلقت مطلع الشهر الجاري تحت عنوان “التغيرات المناخية والبيئية”، شهد عدد من المحافظات فعاليات متنوعة شملت افتتاح وتأهيل حدائق وحملات تشجير وندوات ومحاضرات توعية بأهمية الحفاظ على البيئة.
ففي السويداء، شارك عدد من المتطوعين في حملة تشجير حراجي نظمتها محافظة السويداء ومديرية البيئة، ضمن موقع وادي المظلم في قرية الرحى بالتعاون مع مديرية الزراعة وفرع الشبيبة وبمشاركة فعاليات أهلية.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لمحافظة السويداء المهندس باسل العيسى في تصريح لسانا أن حملة التشجير تأتي بهدف إعادة الوجه الأخضر للمنطقة، استكمالاً للحملات المنفذة بالفترة الماضية، وهو ما أكده مدير البيئة المهندس رفعت خضر الذي أشار إلى تعرض الموقع لتعديات تسببت بانحسار الغطاء النباتي، ما دفع الجهات المعنية لتنظيم هذه الحملة كجزء من الجهود المشتركة بمشاركة مختلف الفعاليات.
وتحدث مدير الزراعة المهندس أيهم حامد عن أهمية هذه الحملات في الظروف الحالية، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود الحكومية والأهلية لتعزيز ظاهرة التحريج والاستمرار بها.
كما ترافقت الحملة بتكريم عمال نظافة متميزين، تقديرا لجهودهم في قرية سهوة البلاطة في مقر المجلس البلدي للقرية، حيث لفتت عضو المكتب التنفيذي للمحافظة رغدى الغوثاني إلى أن التكريم استند إلى روائز لجنة مشرفة جالت على البلديات، واعتمدت على آراء الأهالي لتحفيز العمال الذين يؤدون دورهم رغم الصعوبات.
وفي حماة أوضح مدير البيئة سامر الماغوط أن نشاطات اليوم الوطني للبيئة شملت اليوم إطلاق حملات لتأهيل وتنظيف حديقتي جنوب الملعب وحي غرب المشتل، بهدف تعزيز وعي المجتمع بضرورة حماية البيئة وتكريس مشاركته في حملات النظافة والتشجير.
كما شملت الفعاليات وفقاً للماغوط إطلاق حملات توعية بيئية تستمر حتى الـ 7 من الشهر الجاري في مدارس جهاد المصري والخرسان وحسن الخازن بمدينة حماة ويونس الخالد في ناحية مورك وروضتي الحنان وأرض الفرح في حماة، إضافة لندوات بيئية في المراكز الثقافية بمصياف والحميري وبللين.
بدوره بين رئيس مجلس مدينة حماة المهندس مختار حوراني أنه تم في هذه المناسبة تجهيز حديقة بيئية أمام جمعية حماة للخدمات الاجتماعية، استخدمت فيها بقايا وتوالف الأخشاب وإطارات السيارات وبعض المواد المعدنية منتهية الاستعمال، لإعادة تدويرها كأدوات ومقاعد وسلال وألعاب أطفال.
وفي حلب أقامت مديرية البيئة بالتشاركية مع المجتمع الأهلي اليوم حملة لتنظيف حديقة السبيل وغرس الأشجار المثمرة والحراجية فيها.
ولفت عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة حلب الدكتور ماهر خياطة إلى أهمية الفعالية في المحافظة على بيئة نظيفة وسليمة، من خلال تكاتف جهود الجميع وتعزيز قانون البيئة وثقافة العمل التطوعي.
ونوهت مديرة البيئة المهندسة خلود عويد باستمرارية الفعاليات البيئية طوال العام والتي تشمل حملات النظافة وغرس الأشجار بالتعاون مع المنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي.
وأوضح رئيس فرع حلب لطلائع البعث موسى الأحمد أنّ مشاركة المنظمة في الحملة والفعاليات المرافقة تأتي ضمن خطة متكاملة لنشر الوعي البيئي والاستفادة من دور المدارس في توسيع آفاق الإدراك لدى التلاميذ وتعزيز شعورهم بالمسؤولية تجاه البيئة وحمايتها.
وتضمنت الحملة تكريماً لعدد من عمال النظافة، ومعرضاً تشكيلياً تحت شعار “البيئة والإعلان” بمشاركة طلاب معهد فتحي محمد للفنون التشكيلية.
وفي طرطوس تناولت الندوة التي نظمتها المحافظة ومديرية البيئة بالمركز الثقافي العربي في المدينة، آثار الاستغلال السلبي للإنسان لمحيطه، حيث استعرض مدير البيئة الدكتور محمد مظاهر هذا الاستغلال من تلويث المياه والصرف الصحي وزيادة المكبات العشوائية، والاستهلاك غير الرشيد للتكنولوجيا، منبهاً لخطورة ما يطال التنوع الحيوي في سورية من حرائق غابات وقطع أشجار وصيد جائر ومشاكل النفايات الصلبة، وضرورة تطبيق قوانين حماية البيئة وزيادة الوعي لدى المواطنين.
كما عرّف مدير فرع المنطقة الساحلية في الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور علاء الشيخ أحمد خلال الندوة بأثر التغيرات المناخية على الكائنات الحية في الساحل السوري، مؤكداً ضرورة حماية تنوع البيئة البحرية حفاظاً عليها، في حين تطرق رئيس قسم مراقبة نوعية المياه بمديرية الموارد المائية الدكتور نور الدين يوسف إلى واقع مياه الشرب ومصادرها بالمحافظة، وضرورة اتخاذ إجراءات السلامة والتعقيم عند استخدام مياه الآبار والأنهار تجنباً للأمراض.
وتحدثت عضو الهيئة التدريسية بكلية السياحة في جامعة دمشق والعضو المؤسس لجمعية سنديان لحماية البيئة الدكتورة هبة سلهب عن التدهور الحاصل في الغابات بفعل الحرائق، والذي شكّل العامل الأساسي في تراجع مساحاتها، في حين تحدثت الدكتورة شفق حرفوش معاون مدير إدارة النفايات الصلبة عن النفايات الصلبة وتأثيرها على البيئة وإجراءات معالجتها بالتعاون مع الجهات المعنية، وتناول عضو الهيئة التدريسية في جامعة البعث قسم الهندسة البيئية الدكتور المهندس عابر محمد أسباب التغيرات المناخية وطرق التخفيف من آثارها والتكيف معها.
وتضمن المعرض البيئي المرافق للندوة منتوجات من توالف البيئة الطبيعية والبحرية، عرضت فيها الجهات المشاركة الرسمية والأهلية مشغولات يدوية منها، بمشاركة فرع الطلائع بهدف تعريف الأطفال ومشاركتهم في أعمال هادفة للحفاظ على بيئة نظيفة، وفقاً لرئيس فرع الطلائع عيسى عويجان.
وعن مشاركة جمعية سلام في المعرض، بينت عضو الجمعية رند جديد أن مشاركتهم عبارة عن وضع مقارنة لعناصر من البيئة البحرية النظيفة وغير النظيفة، إضافة لعرض مواد غذائية طبيعية وفوائدها.
وفي دير الزور، أطلقت مديرية البيئة أنشطة تتضمن تنفيذ عدد من الفعاليات في مدارس المدينة، شملت حملات للتوعية والنظافة والتشجير بالتعاون مع مديرية التربية وفرعي الطلائع والشبيبة.
وأشارت مديرة البيئة المهندسة آلاء الهزاع إلى أن حملات التوعية مستمرة طوال العام، بهدف نشر الوعي البيئي لدى عموم المواطنين وشريحة الطلاب خصوصاً، وتعزيز ثقافة التطوع لديهم، والحفاظ على البيئة والاهتمام بها.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen