اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، فريقاً من ثلاثة أشخاص لتنفيذ وعوده الانتخابية بشأن ملف الهجرة، كما اختار مات غايتس، لمنصب المدعي العام. في حين اختار تالسي غابرد، المنشقة عن الحزب الديمقراطي لتولي رئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأمريكية.
ولتنفيذ وعده ب«الترحيل الجماعي»، عيّن ترامب فريقاً ثلاثياً لإدارة ملف الهجرة، لكنّ هؤلاء المسؤولين سيواجهون صعوبات وفق ما يؤكد الخبراء.
ويبدو أن الرئيس المنتخب عازم على تحقيق شعار حملته الانتخابية: إغلاق الحدود وإطلاق «أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة». ويوجد في البلاد ما يقدر بحوالي 13 إلى 15 مليون مهاجر غير نظامي يُسهمون بتحريك عجلة الاقتصاد، وأعلن ترامب نيته ترشيح ثلاثة مسؤولين متشددين لتنفيذ هذا الهدف هم، توم هومان، وكريستي نويم، وستيفن ميلر.
ويعتبر توم هومان أحد «العائدين»، ويلقّب ب«قيصر الحدود». وسيقود الرجل البالغ 62 عاماً الوكالة المسؤولة عن مراقبة الحدود والهجرة (آي سي إي)، وهو منصب شغله خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى بين عامَي 2017 و2021.
وأشرف ضابط الشرطة السابق حينها على سياسة صارمة مثيرة للجدل، أدت إلى فصل 4000 طفل عن والديهم المهاجرين أثناء احتجازهم.
وكان توم هومان حذّر في تموز/يوليو من أن «أحداً لن يكون محمياً في ظل الإدارة المقبلة»، مضيفاً «إذا كنت هنا بشكل غير قانوني، فمن الأفضل أن تحذر». وسيتعين على هومان العمل مع كريستي نويم، التي اختيرت لقيادة وزارة الأمن الداخلي. وتصدرت حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية البالغة 52 عاماً عناوين الأخبار هذا العام، بعد تفاخرها بقتل كلبها، لأنه كان غير قابل للترويض، وقوّض ذلك التصريح مساعيها بالترشح مع دونالد ترامب لمنصب نائب الرئيس.
لكن كريستي تمتلك سمعة جيدة في صفوف اليمين الأمريكي بعد إرسالها عناصر من الحرس الوطني في ولايتها إلى الحدود مع المكسيك.
وسيتولى تنسيق سياسة الهجرة ستيفن ميلر، نائب مدير المكتب الرئاسي المعين، وهو منصب له صلاحيات واسعة. وكان الرجل البالغ 39 عاماً أحد أبرز الوجوه في إدارة ترامب السابقة. يقول الخبير في منظمة «مجلس الهجرة الأمريكي» آرون ريشلين ميلنيك: «بحسب تقديراتنا، سيستغرق ترحيل 13 مليون شخص أكثر من عقد». ويؤكد أن «هذا يفترض أن يمول الكونغرس الحكومة بما يصل إلى نحو تريليون دولار لتنفيذ عمليات الترحيل الجماعي».
ويرى الخبير أنه من «غير الواقعي» تنفيذ وعد ترامب الذي يضخم الأرقام بشكل خاطئ من خلال الإشارة إلى أكثر من 20 مليون مهاجر غير نظامي.
وفي الأثناء، اختار ترامب أحد أهم مناصبه الوزارية، واختار النائب مات غايتس، لمنصب المدعي العام، فيما وقع اختياره على تالسي غابرد، لتولي رئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات، وإذا أكد مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري على تعيينها فإنها ستكون أعلى مسؤولة تتولى هذا المنصب.
وعبّرت غابرد، عن سعادتها بهذا المنصب، فهي عضوة سابقة في الحزب الديمقراطي وقد انشقت عنه في 2022 وأعلنت انضمامها للحزب الجمهوري، لتصبح رئيسة مشاركة للفريق الانتقالي للرئيس المنتخب.