قالت كبيرة الموظفين في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب: إن الفريق الانتقالي الخاص به وقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض تسمح له ببدء انتقاله إلى السلطة رسمياً، وذلك بعد تأخير استمر أسابيع، فيما اعلن ترامب، أمس أنه عين الجنرال السابق كيث كيلوغ المقرب منه للغاية، موفدا الى أوكرانيا وروسيا، بينما بدأ الملياردير إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي العمل على رؤيتهما لتأسيس «وزارة الكفاءة الحكومية» وتحويلها إلى خطة عملية، عبر إجراء مقابلات مع المرشحين للوظائف، واستشارة خبراء في واشنطن ووادي السيليكون
تسمح هذه الخطوة لفريق ترامب بالتنسيق بشكل مباشر مع الوكالات الاتحادية والوصول إلى الوثائق. وأثار التأخير غير المعتاد في توقيع الاتفاق بعد انتخابات الخامس من نوفمبر مخاوف لدى بعضهم من احتمال تعثر عمليات الحكومة أو حدوث تضارب في المصالح.
وقالت سوزي وايلز كبيرة موظفي البيت الأبيض في إدارة ترامب في بيان: إن الخطوة تسمح «ببدء الاستعدادات الحاسمة، مثل نشر فرق في كل وزارة ووكالة، واستكمال انتقال السلطة بشكل منظم».
ومن المقرر أن يتولى ترامب منصبه في 20 يناير. وكان فريقه قد رفض طلبات إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بالتوقيع بسرعة على مذكرة التفاهم واعترض على بعض عناصر اتفاق انتقالي تقليدي، حسبما قال البيت الأبيض.
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه، أمس الأول الثلاثاء، أحجم فريق ترامب عن التوقيع على تعهد أخلاقي حكومي قائلاً: إن لديه خطة أخلاقية خاصة به «ستلبي متطلبات انتقال الموظفين بسلاسة إلى إدارة ترامب».
وتم نشر التعهد الأخلاقي المنفصل في وقت لاحق على الموقع الإلكتروني لإدارة الخدمات العامة وتضمن وعوداً بأن أعضاء الفريق الانتقالي سيتجنبون تضارب المصالح وسيحمون المعلومات السرية.
لكن الاتفاق لم يتضمن تعهداً بأن ترامب سيتجنب تضارب المصالح.
كما لم يوقع فريق ترامب الانتقالي مذكرة تفاهم مع وزارة العدل للسماح لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بإجراء فحوص أمنية عن المعينين، ولم يرسل إلى المكتب أسماء موظفي الأمن القومي المحتملين الذين سيكونون قادرين على الوصول للمعلومات السرية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سالوني شارما: إن إدارة بايدن لا توافق على قرار فريق ترامب الامتناع عن توقيع بعض الاتفاقيات المعتادة، لكن البيت الأبيض سيمضي قدماً في عملية الانتقال لتجنب المزيد من التأخير.
من جهة أخرى، أعلن ترامب، الأربعاء أنه عين الجنرال السابق كيث كيلوغ المقرب منه للغاية، موفدا الى أوكرانيا وروسيا
وكتب ترامب على منصته تروث سوشال: «هو معي منذ البداية. معاً، سنحصل على السلام بالقوة وسنجعل أمريكا والعالم آمنين مجددا» كما رشح ترامب رجل الأعمال، جون فيلان لمنصب وزير البحرية الأمريكي.
إلى ذلك، بدأ الملياردير إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي العمل على رؤيتهما لتأسيس «وزارة الكفاءة الحكومية» وتحويلها إلى خطة عملية، عبر إجراء مقابلات مع المرشحين للوظائف، واستشارة خبراء في واشنطن ووادي السيليكون، وسط توقعات بأنه تواجه خطط الوزارة الطموحة بإحداث تغييرات في عمل المؤسسات الحكومية الفيدرالية، عقبات قانونية كبرى.
وأجرى ماسك وراماسوامي في واشنطن ومنتجع مارالاجو في فلوريدا، خلال الأسبوع الماضي، مقابلات مع المرشحين للوظائف، واستشارا خبراء سياسيين ومستشارين قانونيين وقادة بارزين في قطاع التكنولوجيا، حسبما نقلت «واشنطن بوست» عن مصادر مطلعة طلبت عدم كشف هويتها.
ويشارك في الجهود كذلك شخصيات بارزة من إمبراطورية ماسك التجارية منهم المسؤول التنفيذي في قطاع الأسهم الخاصة أنطونيو جراسيس، ورئيس شركة «بورينج» ستيف ديفيس، بحسب مصادر «واشنطن بوست».
كما يشارك مجموعة من أصدقاء ماسك وقادة وادي السيليكون، مثل جو لونزديل، المؤسس المشارك لشركة «بالانتير» وممول مؤسسة غير ربحية تدعم كفاءة الحكومة، والمستثمر مارك أندريسن، ومدير صناديق التحوط بيل أكمان، والرئيس التنفيذي السابق لشركة «أوبر» ترافيس كالانيك
.(وكالات)