ردت على وصف «المخبولة».. هاريس تحاول استدراج ترامب لمناظرة رئاسية ثانية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

الخليج : متابعات
تسعى مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس للضغط على منافسها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب من أجل استدراجه لمناظرة رئاسية ثانية، اعتقاداً أنها ربما تمكنها من حسم نتيجة الانتخابات، وذلك غداة وصف ترامب لها بـ«المخبولة»، في الوقت الذي تظهر استطلاعات الرأي الرئيسية تقارباً يكاد يصل لدرجة التعادل بينهما قبل فترة قصيرة من يوم الاقتراع في 5 نوفمبر المقبل.
وجددت نائبة الرئيس الأمريكي هاريس الأحد دعواتها لإجراء مناظرة ثانية مع الرئيس السابق ترامب أثناء خطبها للناخبين في ولاية نيفادا المتأرجحة، على أمل ألا تكون المناظرة بين نائبيهما تيم والز وجي دي فانس الحدث الأبرز الأخير في الحملة الانتخابية، وهو أمر غير معتاد في الانتخابات السابقة بالولايات المتحدة.
وبالفعل قالت هاريس لحشد من المؤيدين: «أعلم أننا سنشجع المدرب والزعندما يناظر جي دي فانس.. لكن لا ينبغي أن تكون مناقشتهما هي الكلمة الأخيرة»، واستطردت: «أحاول مناظرة ترامب مرة أخرى، أعتقد أنه يجب أن يناقش مرة أخرى، ومن حق الشعب الأمريكي أن يسمعنا ونحن نناقش القضايا الملحة».
وكان ينظر لهاريس على نطاق واسع أنها الفائزة بالمناظرة الأولى مع ترامب على قناة إي بي سي، ثم قبلت دعوة من شبكة سي إن إن لإجراء مناظرة ثانية، لكن ترامب قال إنه لن يفعل شيئاً آخر، على الرغم من الضغوط التي يمارسها البعض في حزبه.
ويقول حوالي ستة من كل 10 أمريكيين في استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك الأسبوع الماضي: إنهم يريدون رؤية المرشحين يصعدان إلى مرحلة المناظرة مرة أخرى، وكانت مناظرة 10 أكتوبر هي الأولى لترامب مع هاريس، لكنها كانت الثانية له هذا الموسم بعدما ناظر الرئيس الحالي جو بايدن قبل انسحابه من الانتخابات.
ـ سخرية من رفض ترامب ـ
وحاولت هاريس استعادة ما قالته خلال المناظرة الرئاسية، حين بدا ترامب منزعجاً من قولها: إن الناس يغادرون تجمعاته مبكراً بسبب خطاباته المتشعبة، حيث قالت للمانحين في حملة لجمع التبرعات في لوس أنجلوس: إنه بينما تقوم بحملات في كل أنحاء البلاد، فإن «حشودها كبيرة جداً»، ثم سخرت أمام حشد هادر يقدر بنحو 7500 شخص في لاس فيغاس، من ترامب بسبب تردده في إجراء مناظرة أخرى.
ومن الملاحظ أن زيارة هاريس الحدودية في أريزونا أزعجت ترامب، الذي أمضى يومين هناك للهجوم عليها وزاد من وتيرة هجماته الشخصية ضدها، مدعياً أنها مسؤولة عن «غزو» الحدود، مثيراً المخاوف من أنها ستدخل البلاد في الفوضى إذا انتُخبت.
ورداً على وصفه لها بأنها «مختلة عقلياً» و«مخبولة»، وقفت هاريس أمام حشد من المانحين في لوس أنجليس الأحد، وأعطت نفس الرد الذي تفعله عادة لإهاناته، قائلة: «رأينا نفس العرض القديم المرهق من نفس الكتاب القديم المرهق».
لكن حد السخرية لم يقف عند ذلك، ففي لاس فيغاس، سخرت هاريس من ترامب لأنه من خلفية ثرية والتي أنتجت مع ذلك ستة إفلاسات، قائلة: «أنا من الطبقة المتوسطة، ولن أنسى أبداً من أين أتيت»، ولكنها حذرت من أن السباق إلى البيت الأبيض متقارب للغاية.

وغص هذا الحدث بالمشاهير؛ إذ حضر ستيفي واندر، وكيغان مايكل كي، وستيرلينغ ك. براون، وديمي لوفاتو، وجيسيكا ألبا، وليلي توملين، وصعدت هالي بيلي وألانيس موريسيت على المنصة، وجمع هذا الحدث، بالإضافة إلى حملة لجمع التبرعات في اليوم السابق في سان فرنسيسكو، نحو 55 مليون دولار لحملة هاريس.
وكانت هاريس تمضي ليل الأحد في لاس فيغاس بالتخطيط لوقفات أخرى في المدينة الاثنين، لكن مكتبها أعلن أنها ستعود بدلاً من ذلك إلى واشنطن في وقت أبكر مما كان متوقعاً، وستحضر إحاطة حول الأضرار التي تسبب فيها إعصار «هيلين» في مقر وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية.
وفي الوقت نفسه، واصلت هاريس حشد الدعم الجمهوري. وكان السيناتور السابق عن أريزونا جيف فليك أحدث من أيّدها، وهو أشاد بهاريس باعتبارها «شخصية رائعة» في «حب الوطن»، مضيفاً أنه يريد رئيساً لا يعامل الخصوم السياسيين كأعداء أو يحاول تقويض إرادة الناخبين.
وانضم فليك، وهو منتقد قديم لترمب، إلى قائمة من الجمهوريين المناهضين للرئيس السابق، ويقولون: إنهم سيصوّتون لصالح البطاقة الديمقراطية، وبينهم نائب الرئيس السابق المحافظ ديك تشيني، وابنته ليز تشيني.
ولكن مرشح مجلس الشيوخ في ماريلاند لاري هوغان، وهو حاكم جمهوري سابق وناقد حاد لترامب، قال: إن هاريس لم تحصل على صوته بعد، على الرغم من أن ترامب لن يحصل عليه.
الأماكن ذاتها
ومن المقرر أن تعود هاريس إلى لاس فيغاس في 10 أكتوبر (تشرين الأول) لحضور اجتماع كبير مع الناخبين من أصل إسباني، وهي قامت -على غرار ترامب- بحملات متكررة في المدينة، ما يسلط الضوء على الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه الأصوات الانتخابية الستة في نيفادا في تحديد نتيجة الانتخابات التي من المتوقع أن تكون متقاربة للغاية.
الرئيس الأمريكي السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب متحدثاً في سييرا فيستا بأريزونا (أ.ف.ب)
وكان ترامب أقام تجمعه الخاص في لاس فيغاس في 13 سبتمبر (أيلول) في مركز «إكسبو وورلد ماركت»، حيث تحدثت هاريس الأحد، كما عقدت فعاليات في الأماكن ذاتها التي استخدمها ترامب في ميلووكي وأتلانتا وضواحي فينيكس.
خلال توقف حملته في لاس فيغاس في يونيو (حزيران) الماضي، وعد ترامب بإلغاء الضرائب على الإكراميات التي يتلقاها النوادل وعمال الفنادق وآلاف الموظفين الآخرين في صناعة الخدمات، واستخدمت هاريس تجمعها في لاس فيغاس في أغسطس (آب) الماضي لتقديم نفس الوعد.
ويشكل إلغاء الضرائب الفيدرالية المفروضة على الإكراميات موضوعاً انتخابياً مهماً يستوجب صدور قانون من الكونغرس، ومع ذلك فقد أيّد اتحاد الطهاة في نيفادا، الذي يمثل 60 ألف عامل في قطاع الضيافة في لاس فيغاس ورينو، هاريس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق