شنت قوات الاحتلال حملات دهم في الضفة الغربية واعتقلت أكثر من عشرة فلسطينيين، وهدمت القوات تجمعاً سكنياً في الأغوار بعد إجبار سكانه على النزوح قسراً، فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية أمس الاثنين 12 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية، بينهم شقيقان، وأفاد نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى في بيان بأن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم، وأفرج عن غالبيتهم لاحقاً، رافقها اعتداءات وتهديدات بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. كما داهمت قوات الاحتلال وادي المالح ومدرسته في الأغوار الشمالية واعتقلت 3 أشخاص، وشرعت قوات الاحتلال في هدم مساكن تجمع أم الجمال في الأغوار بعد إجبار 14 عائلة كانت تقيم فيه على الخروج منه قسراً.
ولفت البيان إلى أن «عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ ال7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت أكثر من 11 ألفاً، و750 مواطناً من الضفة والقدس، وشدد البيان على «أن القوت الإسرائيلية تواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضفة، ترافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يُستثنَ خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن».
كما أشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية تواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديداً من الشمال، وتنفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم.
وأصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي الإسرائيلي في نابلس، ومنع جنود الاحتلال مزارعي غرب بيت فوريك في شرق نابلس من قطف الزيتون.
على صعيد آخر، دعا الحاخام الإسرائيلي دانيال سجرون، إلى أن يكون حشد الجهود الدولية لدعم إنشاء ما يسمى ب«الهيكل الثالث» على أنقاض المسجد الأقصى، هدفاً من أهداف الحرب، وقال سجرون: إن الحجج التي يروجها المتدينون لمنع إقامة الهيكل الثالث، في كل مرة يتحول هذا الموضوع من عظة إلى رسالة، ومن صلاة إلى خطة عمل، هي أعذار معتادة ولا قيمة لها، مثل عدم إيذاء الحيوانات وعدم العودة إلى العصر الوثني، واستفزاز مليار ونصف مسلم».
وأضاف: «يجب أن نخجل من أنفسنا حينما نسمع بأن وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيغسيث يعلن بأن هدفه هو إقامة الهيكل من جديد معتبراً أن إقامته ليست بالمعجزة أو الأمر المستحيل»، وتابع: «يجب أن ندرك بأن إقامة الهيكل هو استمرار طبيعي لوجود وإقامة إسرائيل وهو ما يتطلب تجييش الرأي العام الدولي وإقناعه بأن اليهود يريدون إقامة الهيكل الثالث، وقال: «دورنا هو الانتقال إلى المرحلة التالية، لخلق خطاب دولي متواصل حول بناء الهيكل، بحيث يكون واضحاً لكل شخص في العالم أن اليهود يريدون الهيكل.. وإذا لم نحشد العالم أجمع لدعم إنشائه، فربما يتقدمنا هيغسيث ويبنيه قبلنا».
واختتم الحاخام بالتأكيد على أن الحرب الحالية تكشف عن حقيقة الصراع وطابعه الديني حول المسجد الأقصى.
يذكر أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، كان قد دعا في وقت سابق لإقامة كنيس في باحات المسجد الأقصى بالتزامن مع الزيادة الملحوظة في أعداد المتدينين اليهود الذين يصرون على أداء صلواتهم في باحاته. (وكالات)
أخبار متعلقة :