إثر الجدل الذي فجرته ترشيحات المناصب الرئيسية، يستعد فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بخطط بديلة لمواجهة رفض محتمل ب«مجلس الشيوخ»، فيما أظهرت هذه الترشيحات خلافات في أروقة إدارته بسبب تدخلات الملياردير ايلون ماسك.
وواجه ترامب ردود فعل عنيفة بعد الإعلان عن بعض مرشحيه خاصة اختياره لنائب فلوريدا السابق مات غيتز ليشغل منصب وزير العدل، واختيار المذيع في قناة «فوكس نيوز» بيت هيغسيث وزيراً للدفاع.
ورغم ثقته بقدرة المرشحين على الحصول على دعم مجلس الشيوخ، ألمح دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس الأمريكي المنتخب إلى أن «فريق انتقال» والده مستعد لتقديم مرشحين آخرين للإدارة الجديدة إذا رفض المجلس المرشحين الحاليين.
وخلال ظهوره على قناة «فوكس نيوز»، كشف ترامب جونيور أن فريق انتقال والده لديه «قوائم من 10 أو 12 شخصاً لكل منصب»، دون تقديم أي أسماء.
وأوضح أن «هناك دائماً أفكاراً، لدينا قوائم بأشخاص، نحن لا نختار اسماً عشوائياً من القبعة، نحن نعرض عليه قوائم من 10 أو 12 شخصاً لكل منصب، لذلك لدينا خطط احتياطية، لكنني أعتقد أننا نذهب بوضوح بأقوى المرشحين أولاً».
وإلى جانب غيتز وهيغسيث اللذين تلاحقهما مزاعم الاعتداء الجنسي ويفتقران للخبرة المطلوبة، أثارت ترشيحات أخرى جدلاً واسعاً.
من جهة أخرى، أثارت الترشيحات في ادارة ترامب الخلافات بين مستشاره بوريس إبشتاين وداعمه الملياردير إيلون ماسك.
وحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي، أصبح ماسك شخصية مؤثرة في الدائرة الداخلية لترامب، ما أثار استياء بعض الموالين لترامب.
وظهرت الخلافات بعدما دفع إبشتاين باتجاه اختيار وزراء من بينهم مات جيتز لمنصب النائب العام، وتساءل ماسك عما إذا كان إبشتاين قد مارس نفوذاً كبيراً في اختيارات ترامب، خاصة اختياراته في وزارة العدل ومستشار البيت الأبيض، حسب ما قال ثلاثة أشخاص مطلعون على المحادثات ل«أكسيوس».
وفي الوقت نفسه، بدأ ماسك في الدفع باتجاه ترشيح مرشحيه المفضلين لشغل مناصب وزارية.
وقال مصدران إن إبشتاين أبدى انزعاجه من تشكيك ماسك في مؤهلات المرشحين المفضلين لديه.
ووصلت علاقتهما المتوترة إلى ذروتها يوم الأربعاء الماضي في أثناء مناقشة ساخنة على طاولة عشاء أمام ضيوف آخرين في نادي ترامب «مارالاغو»، وفقاً لما قاله ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر ل«أكسيوس».
ويحظى ماسك بشعبية كبيرة لدى أفراد أسرة ترامب، خاصة ابنيه دون جونيور وإيريك.
لكن مشاركته في عملية الانتقال ووجوده شبه الدائم في «مارالاغو» بدأ يؤثر في بعض من كانوا في الدائرة الداخلية لترامب لفترة أطول منه، والذين يرون أنه تجاوز دوره في عملية الانتقال.(وكالات)
