انطلقت الدولة المصرية في بدء تنفيذ خططها التنموية والاقتصادية داخل محافظة الإسكندرية، فبعد نجاح التجربة الأولى لمشروع توسيع سوق المزارعين وزيادة عدد المنتجات المتاحة، لبيعها بأسعار تناسب احتياجات المواطنين انطلقت مبادرة جديدة وهي إضافة منتجات أخرى.
وهذه إحدى المبادرات التي تتبناها الدولة المصرية من أجل تخفيف العبء على المواطن ومحاربة استغلال البائعين وبيع السلع بأسعار عالية لا تتناسب مع دخل المواطن العادي، فقامت محافظة الإسكندرية بإطلاق نموذج «أسواق اليوم الواحد»، والذي يوفر العديد من المنتجات الآخرى بعدما كان الأمر مُقتصراً في انطلاقته الأولى على الخضروات والفواكه وبعض منتجات الألبان.
وفي حديثه أكد الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، أن المحافظة مستمرة في تقديم الدعم المستمر لأصحاب المشاريع والسلاسل التجارية لتوفير المواد الغذائية بهدف تقليل حلقات التداول بين المنتجين والمستهلكين ما يتبعه تخفيض هامش الربح وانخفاض الأسعار.
فهذه التجربة مستوحاة من عدة تجارب ناجحة في عدة دول أجنبية، وأوضح أن هذا النموذج يُتيح للمُزارعين عرض مُنتجاتهم مُباشرة للجمهور بأسعار مُنخفضة، مما يُوفر فائدة لكل من المُزارع والمستهلك، ويشمل أيضا كافة البقوليات والعطارة واللحوم والمواد الغذائية والحلويات وكل السلع الأخرى، لتلبية احتياجات المواطنين بأسعار تنافسية.
ويقام هذا السوق مرة واحدة أسبوعيًا حيث يتمكن المزارعين من الاستفادة منه وبيع منتجاتها الطازجة مباشرة للمواطن، وأبرز هذه المنتجات هي الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان والعسل، مما يقلل من التكاليف ويضمن جودة عالية.
وسوق المزارعين يأتي نتيجة تعاون مشترك بين الغرفة التجارية وزارتي الزراعة والتموين، ومُحافظة الإسكندرية، مع دعم من الجانب الإيطالي، فهو تجربة مفيدة من نوعها، وشهد في مراحله الأولى إقبال جماهيري كبير.
وذلك بسبب توافر منتجات وسبع أساسية بأسعار تنافسية ومخفضة بقيم تتراوح مابين 10% إلى 30% عن أقل مقارنة بالأسعار التقليدية للسلع في منافذ البيع الأخرى، وأقيم السوق في منطقة محطة الرمل بوسط المدينة، لضمان وصول جميع مواطني الإسكندرية له.
وهذه خطوة هي واحدة ضمن مجموعة من الخطوات والمبادرات التي تتبناها الدولة المصرية وتسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار منخفضة لتخفيف العبء عن المواطن السكندري.
0 تعليق