بالجهود الذاتية .. من مشروع جانبي إلى شركة تجني ملايين الدولارات سنوياً

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالجهود الذاتية .. من مشروع جانبي إلى شركة تجني ملايين الدولارات سنوياً, اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 08:38 صباحاً

الحاجة أم الاختراع، والعصب المحرك لعجلة الاقتصاد، تجعل الإنسان في حالة بحث دائم عن سبل لتلبية تطلعاته وإشباع رغباته، وفي عالم المال والأعمال، يُحدد نجاح المشروع بناء على قدرته على سد فجوة في السوق أو تلبية احتياج معين للمستهلكين.

 

كانت هذه المبادئ الركيزة الأساسية التي اعتمد عليها شابان في عمر الزهور لتأسيس مشروع جانبي بالجهود الذاتية لإنتاج السجاد، تجاوزت إيراداته عشرات الملايين من الدولارات في أقل من 4 سنوات فقط.

 

التقى "جاستن سليماني" و"زاك دانيت" أثناء مرحلة الدراسة في جامعة "إيموري" الأمريكية، ثم تشاركا بعد عدة سنوات في تأسيس شركة تُدعى "تامبل – Tumble" لإنتاج سجاد بمواصفات فائقة، تتغلب على المشكلات الشائعة التي تواجه المستهلكين مع السجاد التقليدي.

 

 

الفكرة أولاً ثم البحث والتطوير

 

بدأت فكرة المشروع بتحديد نقاط الضعف التي تعتري منتجات السجاد المتاحة في السوق، مثل صعوبة الحفاظ على حالتها الأساسية، وضعف البطانة، وتلف الحواف أو انحنائها، وصعوبة الغسل.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

قال "سليماني" و"دانيت" في لقاء مع مجلة "إنتربرينور"، إنهما شرعا في تطوير فكرة المشروع في خريف عام 2019، واستغرق الأمر 18 شهراً حتى أطلقا الشركة رسمياً في أبريل من عام 2021.

 

أثناء تلك الفترة، عمل "سليماني" البالغ من العمر 34 عاماً، و"دانيت" ذو الـ 35 ربيعاً على تطوير مواد أكثر أماناً، وغير سامة لصناعة السجاد، وفي الوقت ذاته تتغلب على العيوب الموجودة في السجاد التقليدي.

 

تضمنت المرحلة التحضيرية للمشروع البحث عن شركات مُصنعة للسجاد، وتحسين النماذج الأولية للمنتج، وتسجيل براءات الاختراع الخاصة بالمشروع، ودراسة السوق والعملاء، وتحديد الفئة التي سوف يُنافس فيها المنتج، وإعداد التوقعات المالية.

 

بذل الشريكان جهوداً مكثفة خلال العام الأول من بناء المشروع لإجراء اختبارات للمنتج، وتحديد المواد التي سوف تستخدم في النهاية، قبل أن يستقيلا من الوظيفة وتتحول الشركة إلى عمل دائم لهما.

 

 

مصادر التمويل

 

اعتمد الشريكان على أسلوب التمويل بالجهود الذاتية، وهذا سمح لهما بجمع رأس مال كافٍ للتعاقد على طلبيات كبيرة مع الشركات المُصنعة، وتحقيق انتشار واسع في السوق خلال فترة وجيزة.

 

أوضح الشريكان أنهما حرصا على تحقيق الربح منذ اللحظة الأولى للمشروع، واستطاعا إدارة التدفقات النقدية الواردة من الطلبيات المسبقة على نحو يُلبي الاحتياجات التمويلية.

 

ونجحا في إدارة العمل دون موظفين بدوام كامل خلال أول عامين على إطلاقه، ولم يُضطرا إلى جمع أي تمويل خارجي حتى الآن، ويظل المشروع مملوكاً بالكامل لمؤسسيه والموظفين.

 

 

أزمة الوباء وفرصة للانطلاق

 

نجح "سليماني" و"دانيت" في التغلب على التحديات التي فرضتها أزمة الوباء مثل تعطل سلاسل التوريد، بفضل نموذج التمويل الذي اعتمد المشروع عليه، فلا التزامات تجاه موظفين بدوام كامل، ولا مستثمرين أو شركاء آخرين.

 

وفي الوقت ذاته، حافظ المشروع على كافة أرباحه خالصة رغم ضعف المبيعات خلال تلك الفترة، ليستطيع بعدها الانطلاق واستثمار مزيد من الأرباح في فريق العمل، وبناء القدرات الأساسية التي تسمح له بالمرونة، والتوسع في فئات منتجات جديدة، وأسواق خارج الولايات المتحدة.

 

عمل "سليماني" قبل تأسيس المشروع مستشاراً لشركة "باين آند كومباني" المتخصصة في تقديم الاستشارات الإدارية لشركات مدرجة في قائمة "فورتشن 500"، وقدم خلال فترة عمله هناك عدة استشارات لشركات تعمل في قطاعات متنوعة.

 

 

أما "دانيت" فكان رئيساً لقسم التسويق في "نوبل هاوس" المتخصصة في بيع الأثاث المنزلي، ونمت أعمال الشركة أثناء وجوده بها لتصبح من أكبر بائعي الآثاث عبر الإنترنت في أمريكا.

 

ربما ساعدت الخبرات المتراكمة لدى الشريكين من وظفيتيهما السابقة على صقل مهاراتهما، ومكنتهما من تأسيس مشروع ناجح حقق إيرادات بأكثر من 50 مليون دولار خلال أول 4 سنوات فقط على إطلاقه.

 

النظرة الشخصية للحياة ومقومات النجاح

 

تتطلع "تامبل" التي وصل عدد موظفيها إلى 10 أشخاص في الوقت الراهن؛ إلى التوسع في منتجات جديدة خلال عام 2025، واستكشاف أسواق وقنوات جديدة للبيع.

 

فضلاً عن استهداف الشريكين تنمية الإيرادات لتصل إلى مئات الملايين من الدولارات بعد النجاح المالي الذي حققه المشروع في فترة زمنية وجيزة.

 

قال "سليماني" إن أكثر ما يستمتع به في إدارة مشروعه هو الخروج بأفكار ومنتجات جديدة للسوق، وتبادل الأفكار، ومتابعة تنفيذها وملاحظة تعليقات العملاء عليها، وبناء فريق عمل يفخر بانضمامه للشركة.

 

وذكر "دانيت" أن بيئة الأعمال مليئة بالتحديات، والطريق للنجاح ليس مستقيماً على الدوام، لكن هذه المعوقات تعد بمثابة فرص للتعلم والإبداع والابتكار، وهنا تكمن متعة ريادة الأعمال.

 

المصدر: إنتربرينور

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق