أعربت المملكة، أمس، عن قلقها إزاء استمرار القتال في السودان وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال. واستنكرت وزارة الخارجية ، في هذا الإطار، ما حدث مؤخراً في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، مما أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين، والذي يعد انتهاكاً للقانون الدولي ومبدأ حماية المدنيين.ودعت المملكة إلى الالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه في «إعلان جدة» الموقع بتاريخ 11 مايو 2023، وحثت الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وجددت السعودية موقفها الثابت في دعم استقرار السودان والحفاظ على وحدة مؤسساته الشرعية وسيادته واستقلاله، مؤكدةً أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في السودان.
من جهته، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «بشدة» بالهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع في وسط السودان، مبديا «صدمته» للعدد الكبير من القتلى المدنيين، وفق ما أعلن المتحدث باسمه.وقال ستيفان دوجاريك إن «الأمين العام مصدوم إزاء المعلومات عن عدد كبير من المدنيين القتلى والمعتقلين والنازحين، إضافة الى أعمال العنف الجنسي بحق النساء والفتيات ونهب المنازل والأسواق وإحراق المزارع».
وتابع «قد تشكل مثل هذه الأعمال انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. يجب محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات الخطيرة».
وقتل ما لا يقل عن 124 شخصا وأصيب العشرات في المعارك في ولاية الجزيرة خلال الأيام العشرة الماضية، وفقا للأمم المتحدة.