وألقى الضبيعي كلمة نيابة عن معالي الأمين للمنظمة حسين إبراهيم طه، في الجلسة الوزارية للمؤتمر ، أكد خلالها أن الإرهاب يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن والتنمية والاستقرار، خاصة في ضوء بروز تحديات مُعقدة وغير مسبوقة تستدعي استجابة سريعة وفعالة لتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، مشددًا على أن مكافحة الإرهاب تستوجب معالجة الأسباب الجذرية له والتطرف المؤدي إلى الإرهاب ووضع الأسس والآليات الضرورية في إطار مقاربة شاملة لتجفيف منابع هذه الظاهرة.
واستعرض الجهود التي قامت بها منظمة التعاون الإسلامي للتصدي بحزم لظاهرة الإرهاب، حيث كانت سباقة في وضع الأُطر القانونية اللازمة من خلال إقرار معاهدة لمكافحة الإرهاب في عام 1999، حرصاً منها على تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء وتطوير آليات عملية وفعالة لمواجهة التهديدات الإرهابي، كما اعتمدت العديد من القرارات على مستوى القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب، من بينها ستة قرارات خلال الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية التي انعقدت في ياوندي في أغسطس 2024.
وفي ختام كلمته، سلط الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الضوء على الأهمية التي توليها المنظمة في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب للتعاون الوثيق مع العديد من الشركاء والمنظمات الدولية.
وسيوفر المؤتمر فرصة لتعزيز الدعم والتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، وخاصة في مواجهة التحديات المرتبطة بأمن الحدود، مع التركيز على تقديم تدابير وسياسات أكثر عملية ومرونة وابتكارًا لتحسين مراقبة الحدود والأمن، ومن المنتظر أن يختتم أعماله يوم غد باعتماد وثيقة " إعلان الكويت بشأن أمن وإدارة الحدود" بناءً على خلاصات مداولات المؤتمر.
0 تعليق