تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم بالذكرى الـ 12 لتجليس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على كرسي مارمرقس الرسول ليصبح البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة.
وقد وقع الاختيار على البابا تواضروس في يوم ميلاده ليأتي «بابا المحبة»، الذي أخذ منها منهجاً في حياته، وإدارته للكنيسة وللوطن.
وحرص البابا تواضروس، على مدار 12 عاما منذ اختياره للكرسي البابوي، بمتابعة ملفات وطنية عديدة بجانب الملفات الكنسية والتي كان أبرزها مشروعات الجمهورية الجديدة والمستقبل الذى ينتظر المصريين عقب ثورة الثلاثين من يونيو، فلم تغب مصر عن قلبه وحديثه خلال كل لقاءته، في كل مكان خارج مصر أو بالداخل ، ولكنه شارك أيضًا بالفعل فقد ذهب ليبارك المشاريع القومية الكبرى للدولة، ممثلة في مشروع قناة السويس الجديدة، وذلك على رأس وفد كنسي كبير يضم حوالى 15 من الأساقفة و10 من الكهنة و10 من أراخنة الأقباط، في لفتة وطنية عظيمة تؤكد دعم الكنيسة الأرثوذكسية للدولة المصرية وعدم الانسياق لأى عدو يحاول فعل الفتن وهذا كان بمثابة رسالة للشعب القبطي وحثهم علي دورهم الوطني تجاه بلادهم.
وعاش البابا تواضروس فترة صعبه بعد جلوسه علي الكرسي المرقسى من عمر الوطن، الذى كان يموج اضطرابات بتحديات ضخمة في موجهه الجماعات الارهابية عندنا كانت بالحكم ولكنه كان شخص قوى لم يهاب احد غير الله ورفض واعترض على الكثير من السياسية التي اتبعتها الجماعة هذه الفترة العصيبة قائلا عن أزمة الدستور في هذا التوقيت.. ( الدستور يجب أن يكون شاملاً ويعبر عن كل المصريين).
وبعد مشاركة البابا تواضروس في لقاء الاتحادية بثورة 30 يونيو عنفت الكنيسة بشكل مرعب في كل المحافظات من حرق ونهب وقتل لأحداث الفتن ولكن اخمد البابا تواضروس كل هذا بحكمة عظيمة ودعم للدولة المصرية في حربها مع الجامعات الإرهابية قائلا : «إن أحرقوا كنائسنا سنصلى في المساجد، وإن أحرقوا المساجد سنصلى في الشوارع، وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن.
فقد لعبت الكنيسة في عهد البابا تواضروس دوراً وطنياً يؤكد على أنها جزءاً لم يتجزأ من المجتمع المصري من خلال مشاركتها في جميع مبادرات مؤسسات الدولة بشكل واضح مؤكد للشباب القبطي على الاهتمام بالعمل الوطني للمشاركة في ميلاد الجمهورية الجديدة ومساندة الدولة في جهودها التنموية وخاصة المبادرات الرئاسية مثل «حياة كريمة» و "بداية".