طور باحثون في معهد أولسان الوطني للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، عضلة اصطناعية مبتكرة، تُعد ثورة في مجال الروبوتات والأنظمة القابلة للارتداء، تعتمد على مركب مغناطيسي يجمع بين مادتين رئيسيتين (الجسيمات المغناطيسية الحديدية والبوليمرات المتذكرة للشكل)، التي تمنحها الصلابة والمرونة في وقت واحد، والقدرة على التبديل بين الحالتين بسهولة.
وقال البروفيسور هون إيوي جيونغ، الأستاذ في المعهد، والباحث الرئيس في الدراسة: «تتميز هذه العضلة بأنها أكثر قوة من المواد التقليدية، إذ تبلغ صلابتها 2700 ضعف من صلابة المواد المعتادة، وقادرة على حمل وزن يصل إلى 1000 مرة ضعف وزنها، ما يجعلها مثالية لتطبيقات تتطلب قوة وتحكم دقيقين في وقت واحد».
وأضاف: «تتميز المواد اللينة التقليدية بحركات سلسة لكنها تفتقر إلى القوة والدقة، بينما المواد الصلبة الحالية تفتقر إلى المرونة اللازمة للتحكم الدقيق، وبفضل هذا الابتكار، بات بإمكان الجسيمات المغناطيسية الحديدية، الاستجابة للمجالات المغناطيسية، ما يتيح التحكم عن بعد في العضلة، بينما تسمح البوليمرات المتذكرة للشكل بتغيير شكل العضلة استجابة للحرارة أو الضوء، ما يعزز من مرونتها وملاءمتها للعديد من التطبيقات».