إعداد: مصطفى الزعبي
طور باحثون من معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا في موسكو، أنفاً إلكترونياً، يكتشف المواد الكيميائية في الهواء، لتحديد أصل النفط على أساس نسبة المركبات العضوية المتطايرة، وبما أن النفط عبارة عن خليط من الهيدروكربونات المختلفة الموجودة بنسب متفاوتة حسب مصدرها، فيمكن استخدامه لتحديد أماكن تسرب النفط الملوث للتربة، ومراقبة البيئة في المصافي، وإجراء دراسات حقول النفط.
الأنف الإلكتروني أقل تكلفة بنحو 20 مرة من الأجهزة المتطورة المستخدمة حالياً لقياس تركيب مخاليط الغاز. وسوف تسمح تكلفته المنخفضة باستخدامه في مجموعة أوسع من التطبيقات، بما في ذلك الدراسات الميدانية.
ويستخدم أحدث التقنيات للكشف عن المواد الكيميائية المتطايرة في مخاليط الغاز مثل الهواء، ومثله كمثل الأنف البشري، يحلل الرائحة بالكامل، مع كل المركبات التي تحتوي عليها، ويجب تدريبه على تحديد الرائحة المستهدفة، وهذا ما يميزه عن الأجهزة الأخرى، والتي تستخدمها المختبرات لتحديد التركيب الكيميائي عن طريق اختبار كل مكون من مكونات الخليط على حدة.
وعلى الرغم من دقتها وحساسيتها العالية، فإن أجهزة قياس الطيف الكتلي بالكروماتوجراف الغازي المزدوج باهظة الثمن وضخمة الحجم بحيث لا يمكن استخدامها في الميدان، على سبيل المثال في مراقبة البيئة، للكشف عن تلوث التربة بالنفط أو لتحليل تركيبة النفط وخزانات النفط في مواقع الإنتاج، وعلى الرغم من أن الأنف الإلكتروني يحتاج إلى التدريب والضبط المناسبين، إلا أنه محمول وصغير الحجم، مما يجعل التحليل الكيميائي أرخص وأسهل بكثير.