أعربت إيران أمس الاثنين عن أملها في أن تجري المحادثات بشأن برنامجها النووي «بعيداً عن الضغوط والاعتبارات السياسية»، قبل اجتماع حاسم هذا الأسبوع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، في وقت قرر الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على إيران بسبب دعمها لروسيا، في حين دعت إيران إلى تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.
وزار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الجمعة موقعين نوويين مهمين في إيران فيما يؤكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه يريد تبديد «الشكوك والغموض» بشأن برنامج طهران.
وجاءت زيارة غروسي قبل صدور قرار حساس محتمل ستطرحه بريطانيا وألمانيا وفرنسا هذا الأسبوع في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يتخذ مقراً في فيينا. وسيعقد المجلس اجتماعاً من يوم غد الأربعاء إلى الجمعة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أمس الاثنين: إن إيران تأمل في أن تتيح زيارة غروسي «مواصلة محادثات تقنية مع الوكالة بعيداً عن الضغوط والاعتبارات السياسية»، وأضاف بقائي: إن الزيارة كانت تهدف «لإفساح المجال أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بعملها الفني بدون التعرض لضغوط مدمرة ومسيئة من بعض الأطراف».
وأيدت إيران دعوات لسحب عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، معتبرة أن «إسرائيل التي لا تؤمن بمبادئ وأهداف الأمم المتحدة وبالعيش السلمي.. لا يليق بها الوجود في المحافل الدولية»، وأشار بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إلى أنه على مستوى منظمة التعاون الإسلامي بدأت مبادرات لمعارضة وجود إسرائيل بالمحافل الدولية، مضيفاً: «إن هذا يدل أيضاً على أن المجتمع الدولي وصل إلى نتيجة مفادها أن إسرائيل لا يليق بها الوجود في المحافل الدولية».
من جهة أخرى، شدد الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين عقوباته على إيران المتهمة بدعم المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا من خلال إرسال طائرات مسيرة وصواريخ. وأكد التكتل في بيان أنه اتفق على حظر أي معاملة مع الموانئ «التي تستخدم لنقل المسيّرات أو الصواريخ الإيرانية أو التكنولوجيا والمكونات ذات الصلة إلى روسيا»، وأوضحت المفوضية الأوروبية أن العقوبات الجديدة تشمل أيضاً ثلاث شركات شحن روسية، هي إم.جي فلوت وفي.تي.إس بروكر وأراباكس، على خلفية نقلها أسلحة إيرانية شملت قطع غيار طائرات مسيرة عبر بحر قزوين لتسليح القوات الروسية في أوكرانيا.
في غضون ذلك، رأى علي أكبر ولايتي، أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمس الاثنين أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لن يكون لها «أي تأثير» على سياسة إيران الخارجية وتحديداً علاقاتها مع الصين، وأكد ولايتي لسفير الصين في طهران كونغ بيوو أن «تنصيب ترامب لن يكون له أي تأثير على السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، ولا سيما على علاقاتها مع الصين»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إيسنا» من غير أن توضح متى حصل اللقاء، وشدد على أن «إيران والصين تربطهما منذ زمن بعيد علاقات ثقافية وتاريخية وثيقة وودية، لكل منهما تأثير إيجابي كبير على الأخرى». (وكالات)