نظّمت جامعة سوهاج بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بكلية الطب البشري، ندوة توعوية تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات"، وذلك في قاعة الاحتفالات الزجاجية داخل الحرم الجامعي القديم. تأتي هذه الندوة ضمن أنشطة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وشهدت مشاركة واسعة من طلاب الكلية بمختلف الفرق الدراسية.
أكد الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، على التزام الجامعة بالمشاركة الفعالة في المبادرات الرئاسية، مشددًا على دورها في تنمية رأس المال البشري من خلال تنظيم الندوات التوعوية. وأشار إلى أن الجامعة توفر كل سبل الدعم لنشر الوعي المجتمعي، لا سيما بين الشباب الجامعي، بهدف توعيتهم بمخاطر الإدمان وكيفية التصدي له.
معالجة الإدمان.. مسؤولية مشتركة
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الناصر ياسين، نائب رئيس جامعة سوهاج لشئون التعليم والطلاب، أن الندوة تأتي في إطار دور جامعة سوهاج الرائد في التصدي للمشكلات المجتمعية. وأكد على أهمية توعية الطلاب بمخاطر الإدمان، بما في ذلك تأثيره السلبي على الفرد والمجتمع، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف الجهود بين الأسرة، الجامعة، وسائل الإعلام، ودور العبادة لمكافحة الظاهرة.
مخاطر الإدمان على الصحة الفردية والمجتمعية
أوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد الكلية، أن الإدمان يشكل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة والصحة الإنجابية للفرد. وشارك في الندوة خبراء مختصون، من بينهم الدكتور أحمد شحاتة، خبير السموم والمخدرات بمصلحة الطب الشرعي، والدكتور سيد سباق، ممثل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمحافظة سوهاج. تناولت المحاضرات أنواع المخدرات المختلفة، أضرار تعاطيها، وأهمية استخدام الأدوية تحت الإشراف الطبي.
صرّح الدكتور محمد نصر الدين حمدون، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، بأن الندوة حظيت بحضور كبير من طلاب الكلية، حيث ناقشت التأثيرات الضارة للتدخين وتعاطي المخدرات على خلايا المخ والصحة النفسية، مثل الاكتئاب والميل إلى العنف والجريمة. وأكد أن الحل يكمن في تطبيق القانون بحزم وتعزيز التعاون بين الأسرة والمؤسسات المختلفة.
أشارت الدكتورة مروة شعبان هاشم، المدرس بكلية الطب ومنسق جامعة سوهاج مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى توعية الطلاب بأضرار الإدمان وتشجيعهم على ممارسة الرياضة والاهتمام بصحتهم. وأكدت أن هذه الجهود تندرج ضمن رؤية الجمهورية الجديدة التي تضع الإنسان المصري في صدارة أولوياتها.